"منطقة عجمان الحرة" .. بيئة محفزة لنمو أعمال البناء

نَجحتْ دولة الإمارات في بناء مكانة عالمية رائدة باعتبارها وجهة مثاليّة جاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين والسياح على السواء، مدعومةً بمقوّمات تنافسية عالية أبرزها البنية التحتيّة المتطوّرة والنهضة العمرانية والتنموية الفريدة. وتحتضن الدولة اليوم عدداً من المشاريع البارزة والأبراج الأيقونية، وفي مقدّمتها "برج خليفة" الذي يعتبر أطول برج في العالم، في ظل الدعم المستمر لتعزيز الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص للارتقاء بقطاع البناء والإنشاء، والوصول به إلى مستويات جديدة من التميّز والريادة على الخارطة العالمية.

وعلى مدى العقود الماضية، شهدت الإمارات ارتفاعاً لافتاً في معدل تدفّق الاستثمارات الأجنبية، وهو ما يعود بالدرجة الأولى إلى الجهود الحكومية السبّاقة في تبنّي سياسات محفّزة على تعزيز جاذبية وتنافسية بيئة الأعمال وخلق بيئة مشجعة على الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، ما انعكس بصورة إيجابية على تسريع وتيرة نمو وتنويع الاقتصاد الوطني.

ويأتي قطاع البناء في مقدّمة القطاعات الحيوية الداعمة لمسيرة التنمية الشاملة، مستقطباً حصة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية ورؤوس الأموال الوافدة إلى السوق الإماراتية. وعلى الرغم من التحدّيات الجديدة والمتغيرات المتسارعة نتيجة انتشار جائحة "كوفيد-19" في العالم، نجح هذا القطاع المحوري في الإمارات في مواجهة المعوقات الناشئة، ومواصلة التقدّم في ظل الإجراءات الوطنية الفاعلة التي كان لها الأثر الأكبر في ضمان استمرارية العمل ضمن المشاريع العمرانيّة والتنموية.

ويمكن القول بأنّ قطاع البناء في دولة الإمارات، وإمارة عجمان على وجه الخصوص، يحمل آفاقاً واعدة وفرصاً هائلة تتيح أمام المستثمرين إمكانية تحقيق عائدات استثمارية مجزية. وسعياً لضمان الاستفادة القصوى من الإمكانات الحالية، تمضي "منطقة عجمان الحرة" في تقديم الدعم اللازم للشركات المعنية بالمقاولات والبناء، من خلال محفظة واسعة من الحلول والخيارات والتسهيلات التي تشمل تأجير المكاتب التنفيذية والمستودعات ومراكز الأعمال، إلى جانب المساكن العمالية وغيرها.

وتمتاز المنطقة الحرة أيضاً بموقع استراتيجي يمثل ميزة إضافية للشركات ورواد الأعمال والمهنيين المستقلين العاملين ضمن قطاع البناء والإنشاء. ويحظى المستثمرون ضمن "منطقة عجمان الحرة" بفرصة إتمام معاملات تأسيس الأعمال بسرعة وسهولة تامة عبر بوابة متخصصة، ووفق عملية متكاملة تمكّن الشركات من بدء عملياتها التشغيلية بأسرع وقتٍ ممكن. وتمضي المنطقة الحرة، بفضل حزمة المحفزات الاقتصادية المقدّمة للعملاء، قدماً في ترسيخ سمعتها المرموقة كبيئة حاضنة ومقرٍ رئيسي لنحو 800 من كبرى شركات المقاولات والبناء.

-انتهى-