إدارة المستودعات الفعالة في "منطقة عجمان الحرة"

إدارة المستودعات الفعالة في "منطقة عجمان الحرة"

ظهر مفهوم المستودعات للمرة الأولى في القرن الثاني قبل الميلاد في روما، حيث كانت الحبوب تُخزَّن في منشآت كبيرة تُدعى "هوريا غالبيه"، كانت مبنيةً بالقرب من نهر التيبر. وتُعد "هوريا غالبيه" أقدم المنشآت المسجلة في التاريخ التي كانت تُستخدم لتخزين البضائع.

وفي عام 1228، تم بناء "فونداتشو دي تيديشي" في مدينة البندقية الإيطالية، وهو مبنى متعدد الاستخدامات، أقام فيه بعض التجار واستخدموه كمستودعٍ وسوقٍ تجاري، وظهرت بذلك للمرة الأولى علاقةٌ تربط المستودعات بالتجارة. واعتُمِد مصطلح Warehouse (بمعنى مستودع) في بدايات القرن الثالث عشر في بريطانيا العظمى، إلَّا أن معنى هذه الكلمة تغير بشكل كبير عبر السنوات حتى تحولت إلى مفهوم أكثر تعقيداً.

من ناحيةٍ أخرى، شكَّل تنامي قطاعي النقل والتجارة دافعاً أساسياً أدَّى إلى التطور المستمر لسلسلة التوريد عبر السنوات، وترافق ذلك مع تزايد أهمية الدور الذي تلعبه المستودعات فيها. وساهم توحيد المعايير واعتماد التقنيات الحديثة والآليات الميكانيكية في الارتقاء بعمل أنظمة المستودعات، وتسهيل مواكبتها للتطورات التي شهدتها سلسلة التوريد، حتى احتلت مكانةً جوهريةً في عملياتها. ومع تزايد الحاجة والطلب على الإدارة الفعالة للمستودعات، تقدم "منطقة عجمان الحرة" حلول المستودعات الخضراء والمستدامة والفعالة لعملائها

وتوفر "منطقة عجمان الحرة" خيارات متعددة للمستودعات، تتضمن المستودعات العادية والمستودعات الصديقة للبيئة ومستودعات التأجير المؤقت. وتشمل مزايا حلول المستودعات المساحات المكتبية المجانية الموجودة داخل المستودع، والأمن والمراقبة على مدار الساعة، وإمكانية الحصول على 14 تأشيرة إقامة، ومواقف للسيارات، وغيرها الكثير. علاوةً على ذلك، تعد "منطقة عجمان الحرة" مكاناً مثالياً لتأسيس الأعمال نظراً لقربها من ميناء عجمان ومطاري دبي والشارقة، وهي توفر خدمات المستودعات للعملاء غير المرخصين لديها أيضاً

تأخذ الشركات التكلفة بعين الاعتبار عند اختيارها لخدمات المستودعات، إلى جانب توافق الخدمات مع احتياجاتها، إذ أن بعض الشركات لا تحتاج إلى مستودعاتٍ على مدار العام. بناءً على ذلك، تقدم "منطقة عجمان الحرة" مستودعات التأجير المؤقت بوصفها حلاً عملياً بتكلفة اقتصادية ويمكن للشركات الاستفادة منه في أي وقت بما يناسب حاجاتها. ويعد تخزين المنتجات عمليةً مكلفةً لكونها تشتمل على تكلفة المساحة التخزينية إلى جانب تكلفة الخدمات والمنشآت المطلوبة، لذا تعتمد "منطقة عجمان الحرة" مجموعة من المنهجيات التوفيرية في حل مستودعات التأجير المؤقت الذي طورته، حيث بات بإمكان الشركات استئجار وحدات المستودعات لأوقات قصيرة وبمساحات متنوعة. يمكن تخصيص هذا الحل ليلبي احتياجات الشركات بمختلف أحجامها مع توفير الخدمات الشاملة للمرافق، وهو مُعفى من ضريبة القيمة المضافة مما يعزز ميزته الاقتصادية.

كما توفر "منطقة عجمان الحرة" المستودعات المستدامة الصديقة للبيئة، تماشياً مع جهودها لتحقيق أهداف الاستدامة، وفي إطار حرصها على مواكبة التحول الأخضر الذي يشهده العالم والمساهمة في العمل المناخي وتطبيق الممارسات المستدامة. وتشمل هذه المستودعات منشآت خضراء وحلولاً ذكية للطاقة، حيث أنها تعتمد على الطاقة الشمسية والحلول الفعالة لإدارة النفايات، والتي تضمن الحد من تأثيراتها البيئية. يمكن للشركات اعتماد المستودعات الصديقة للبيئة لتحقيق مسؤوليتها الاجتماعية المؤسسية وتنفيذاً لممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، لما لها من دور في ضمان أمن وسلامة البيئة.

شهدت المستودعات العديد من التطورات خلال السنوات، بالتزامن مع السعي المتواصل للشركات لزيادة أرباحها من خلال تطوير الحلول الذكية لإدارة المساحات التخزينية بفعالية، وأصبحت جزءاً أساسياً من سلسلة التوريد. ومع تنامي قطاع التجارة بمختلف مجالاته، يتزايد الطلب على منشآت وخدمات المستودعات المبتكرة وحلول عمليات التوزيع القادرة على التأقلم مع الاتجاهات المتغيرة في القطاع وتلبية متطلبات العملاء.

ابدأ مشروعك