حققت "منطقة عجمان الحرة" شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي "LEED" من الفئة الذهبية، بعد نجاح مستودعاتها الصديقة للبيئة في استيفاء كافة متطلبات نظام التقييم “LEED” الصادر والمُعتمد من قبل "المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء" (USGBC).
ويتطلّب الحصول على شهادة "لييد" تلبية عدة معايير رئيسية للمباني والمنشآت الخضراء، تشمل إجمالي الطاقة المستهلكة؛ وأساليب عمليات البناء والإنشاء؛ والمواد والعناصر المُستخدمة في التصميم والبناء. وتمثّل هذه الشهادة إنجازاً نوعياً لمنطقة عجمان الحرة، وتعكس التزامها بالاستدامة كأولية أساسية.
وقال سعادة المهندس علي السويدي، مدير عام منطقة عجمان الحرة: "نفخر بحصولنا على شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي بفئتها الذهبية تتويجاً لجهود المنطقة الحرة المستمرة في توظيف أفضل الممارسات المستدامة. ويأتي هذا الإنجاز في إطار استراتيجيتنا التنموية المستدامة، حيث نحرص على تبني أحدث التقنيات والأدوات المتقدمة في مستودعاتنا المصممة للحد من استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية. وقد أتاح لنا هذا النهج الصديق للبيئة تحسين جودة الهواء، وتوفير بيئة عمل أفضل في المنطقة الحرة. وتعكس الشهادة حرص المنطقة الحرة على إرساء نموذجٍ يُحتذى به في الاستدامة، وتعزيز حماية المناخ باعتبارها أولويةً وطنية. ويمثل هذا الإنجاز حافزاً للمضي قُدُماً في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 في دولة الإمارات."
وأضاف السويدي: "نلتزم في منطقة عجمان الحرة بترك بصمة إيجابية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتبني نهجٍ مستدام في كافة عملياتنا وخدماتنا. ونثق بأن استراتيجيتنا المُستدامة ستعزز علاقاتنا مع الشركاء في سبيل دفع عجلة التنمية المستدامة. ولا تقتصر أهمية مشروع المستودعات المستدامة على دعم الأنشطة التجارية والصناعية، حيث إنه يُسهم أيضاً في زيادة تنافسية شركاء الأعمال وتمكينهم من مواكبة التحولات المتسارعة نحو عالمٍ أكثر استدامة."
وحققت مستودعات منطقة عجمان الحرة نقلة نوعية على مستوى التنمية المستدامة، حيث خفضت إجمالي استهلاك مياه الري بنسبة 100%، وقلَّلت كمية المياه المستهلكة سنوياً بأكثر من 40% بالاستعانة بشبكة تمديدات أكثر كفاءة، فضلاً عن خفض تكاليف استهلاك الطاقة بنسبة تفوق 33% سنوياً.
يذكر أنَّ منطقة عجمان الحرة اعتمدت على مواد صديقة للبيئة في بناء المستودعات، من ضمنها 20% من المواد المعاد تدويرها، في حين تم توفير أكثر من 20% من إجمالي المواد من مصادر إقليمية. كما بادرت المنطقة الحرة بتركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح جميع المباني لتوليد الطاقة النظيفة بشكلٍ مستقل وتخفيف الاعتماد على الشبكة الكهربائية. وتحسِّن هذه المباني الجودة البيئية الداخلية بالاستعانة بالتقنيات الذكية والأنظمة الميكانيكية الفعّالة. كما تستخدم المستودعات مواد عاكسة للضوء في الأسطح والأرصفة ومواقف السيارات لتخفيف ارتفاع الحرارة الناجم عن أشعة الشمس.