"منطقة عجمان الحرة" تعزّز دعائم الاستدامة لضمان أمن وكفاءة سلاسل التبريد

"منطقة عجمان الحرة" تعزّز دعائم الاستدامة لضمان أمن وكفاءة سلاسل التبريد

تخطو "منطقة عجمان الحرّة" خطوات متقدّمة على درب الاستدامة التي تتجاوز حدود التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجدّدة، مدفوعةً برؤية طموحة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والأمن البيئي. وتمضي المنطقة الحرة في دعم التوجّه الوطني في إمارة عجمان ودولة الإمارات في إرساء دعائم الاستدامة ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، بما يصب في خدمة التطلعات الطموحة في تحقيق النمو والتنويع الاقتصادي مع الحفاظ على البيئة ومواكبة المتطلبات الحالية والناشئة للأسواق المستهدفة.

 

وتماشياً مع هدفها المتمثل في الحفاظ على أعلى مستويات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على السواء، تواصل دولة الإمارات الاستثمار في سلاسل التبريد لتلبية احتياجات السكان فيما يتعلق بالأغذية والمشروبات والمنتجات الطبية والصيدلانية. وبالمقابل، تستهلك سلاسل التبريد الكثير من الطاقة للحفاظ على برودة وسلامة المنتجات الغذائية والأدوية قبل توصيلها إلى الأسواق، الأمر الذي يتعارض بشكل كبير مع مسار الاستدامة البيئية. لذا، بات يتوجّب على الشركات اليوم التركيز على إيجاد حلول فاعلة للمشاكل ذات الصلة بسلاسل التبريد من خلال إدراج الاستدامة في إطار برامج المسؤولية المجتمعية، بما يسهم بدوره في تحقيق التوازن بين النمو والاستدامة عبر لوجستيات سلسلة التبريد.

 

وانطلاقاً من المقوّمات التنافسية لدولة الإمارات، وفي مقدمتها الموقع الاستراتيجي وتنوّع التركيبة السكانية، نجح سوق سلسلة التبريد المحلي في تحقيق نمو مطّرد واتساع ملموس ضمن الصناعات الإقليمية، إلى جانب زيادة أنشطة التصنيع والخدمات اللوجستية، على الرغم من تأثير جائحة "كوفيد-19" على مختلف القطاعات بما في ذلك سلسلة التبريد، الأمر الذي دفع الدولة لابتكار ممارسات مستدامة تضمن تسليم الموارد الأساسية كالمنتجات الغذائية والأدوية والمنتجات الصيدلانية بشكل آمن في جميع الإمارات.

 

وتتنامى أهمية تحفيز الابتكار من أجل مواجهة التحديات الناشئة عن ظاهرة التغيّر المناخي من خلال دفع عجلة التحوّل نحو الممارسات المستدامة والآمنة بيئياً. وفي ظل تنامي وعي المستهلكين بضرورة الالتزام بمسؤولياتهم البيئية، بات يتوجّب على الشركات التكيّف مع الاتجاهات الناشئة، والتركيز بالدرجة الأولى على تعزيز الاستدامة عبر عملياتهم التشغيلية، وبالأخص سلاسل التبريد. وتبرز "منطقة عجمان الحرة" باعتبارها إحدى الجهات الرائدة في قيادة مسيرة تبنّي سياسات أكثر استدامة وأمناً من الناحية البيئية في إطار عملياتها اليومية. كما يُعتبر تشغيل المستودعات بطريقة مستدامة ومسؤولة باستخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة أحد أبرز الإنجازات النوعية للمنطقة الحرة.

 

وسعياً وراء تعزيز الاستدامة، تعمل المنطقة الحرة حالياً على تطوير "المنطقة الخضراء الصديقة للبيئة"، والتي وصلت إلى المراحل النهائية من عمليات البناء، وتضم مستودعات مستدامة مجهّزة بأحدث التقنيات المتقدمة، مصمّمة خصيصاً لتقليل معدّلات استهلاك الكهرباء والحد من الانبعاثات الكربونية، ما يعزز أهميتها كإحدى أبرز المشاريع الطموحة التي تسعى "منطقة عجمان الحرة" من خلالها إلى تمكين الشركات ومجتمع الأعمال والاستثمار من تطبيق أفضل الممارسات الدولية المستدامة بسلاسة وسهولة، بما يضمن تحفيض البصمة الكربونية ويجعل العمليات التشغيلية آمنة بيئياً. وتواصل "منطقة عجمان الحرة" دعم شركائها وعملائها لتحقيق أهداف الاستدامة، وذلك من خلال التحسين المستمر لمرافقها الحيوية وخدماتها النوعية، فضلاً عن توفير البيئة المناسبة لتحفيز نمو وازدهار قطاع سلاسل التبريد.

 

-انتهى-

ابدأ مشروعك